أعلنت شركة سامسونج مؤخرًا عن إطلاق جهازيها الجديدين Galaxy Z Fold7 و Galaxy Z Flip7، اللذين يُمثلان نقلة جديدة في عالم الهواتف القابلة للطي، حيث وصفتهما الشركة بأنهما أنحف وأخف جهازين في فئتهما حتى اليوم، محققين بذلك إنجازًا تصميميًا وهندسيًا غير مسبوق. وكشفت سامسونج المزيد من التفاصيل عن رحلة التطوير الطويلة التي بدأت عام 2019 بإطلاق أول هاتف Galaxy Fold، وأوضحت كيف تمكّنت على مدى ست سنوات من إدخال تحسينات جذرية وصولًا إلى أحدث ابتكاراتها.
رحلة من الابتكار المتواصل
منذ تقديم أول هاتف قابل للطي، ركزت سامسونج على تلبية تطلعات المستخدمين الراغبين في الحصول على شاشات كبيرة وتجارب مشاهدة غنية، مع ضمان سهولة الحمل والعملية في الاستخدام اليومي. وأكدت الشركة أن التحدي تمثل في زيادة حجم الشاشات وزيادة مواصفات الأجهزة مع المحافظة في الوقت ذاته على نحافتها وخِفتها. وبالفعل، يشهد جهازي Fold7 و Flip7 قفزات نوعية على صعيد التصميم والمواد والتقنيات المستخدمة.
تطورات جوهرية في Galaxy Z Fold7
تميز الهاتف Galaxy Z Flip7 هذا العام بمجموعة من التحسينات العميقة؛ إذ تم زيادة سعة البطارية الفعلية بمقدار 300 مللي أمبير مقارنة بالجيل السابق، مع العمل على تقليل سماكة البطارية نفسها بفضل اعتماد تقنيات تغليف عالية الكثافة، ما أتاح لسامسونج زيادة عمر البطارية دون التضحية بنحافة الجهاز. يبلغ سمك Flip7 عند فتحه 6.5 ملم فقط، وعند إغلاقه يصل إلى 13.7 ملم، مما يجعله من أسهل الهواتف القابلة للطي في الحمل داخل الجيب أو الحقيبة الصغيرة.
واستخدمت سامسونج لوحة دوائر عالية الكثافة لتنظيم المكونات الداخلية واستغلال المساحات بشكل مثالي، بالإضافة إلى تحسين متانة المفصلة FlexHinge، التي باتت الآن أرفع بنسبة 29% من الجيل السابق Flip6، ما عزز من تجربة الطي والفتح دون التأثير على الجودة أو القوة.
كما زودت سامسونج Flip7 بشاشة Infinity Cover Display التي تمتد من الحافة إلى الحافة، مع تقليص حواف الشاشة من 3.94 ملم إلى 1.25 ملم فقط، محققة بذلك أرفع إطار شاشة بين جميع الهواتف القابلة للطي المتاحة في الأسواق اليوم.
Fold7: أخف وزناً وأوسع إمكانيات
أما هاتف Galaxy Z Fold7 فقد خضع لعملية إعادة تصميم شاملة ليصبح أقرب إلى نصف سمك Galaxy Fold الأصلي، مع توفير شاشة غطاء أوسع وأكثر إشراقًا. كما اعتمدت سامسونج نسبة عرض إلى ارتفاع جديدة تبلغ 21:9 في شاشة الغطاء، ما يمنح المستخدمين تجربة مشاهدة أفضل وأكثر تناغمًا مع استخدام التطبيقات الحديثة ومشاهدة الفيديو.
من أبرز التحسينات التقنية أيضًا في Fold7 هو استخدام مفصلة Armor FlexHinge من الجيل الثالث، والتي أصبحت أنحف بنسبة 27% وأخف وزنًا بنحو 43% مقارنة بـ Fold6. وقد تم تطوير مكونات ميكانيكية جديدة ومواد معدنية أقوى، ما رفع من مقاومة المفصلة للطيات ولعوامل الزمن بنسبة تزيد عن 14%—وهي ميزة أساسية بالنسبة لأجهزة قابلة للطي يتوقع لها المستخدمون العمل بكفاءة لآلاف الدورات من الفتح والإغلاق.
ولأول مرة في تاريخ الهواتف القابلة للطي، قامت سامسونج بتضمين كاميرا رئيسية بدقة 200 ميجابكسل، مستفيدة من إعادة تصميم هيكل الجهاز ليتناسب مع هذه التقنية المتطورة دون التأثير على سمكه أو وزنه.
مواد وتقنيات جديدة تعزز المتانة والأداء
شاشات Fold7 هي الأخرى شهدت تطورًا هامًا، إذ أصبحت أنحف بنسبة 39% من الأجيال السابقة، كما زادت سماكة طبقة “الزجاج الرقيق جدًا” (Ultra Thin Glass) بنسبة 50% مقارنة بـ Fold6، ما ساهم في تقليل وضوح “طية الشاشة” الشهيرة وفي تحسين سلاسة الاستخدام بشكل عام.
أما غطاء الشاشة الأمامية فتم ترقيته ليشمل زجاج Corning Gorilla Glass Ceramic 2، وهي مادة أكثر مقاومة للخدوش والصدمات. وجرى تعزيز الإطار وغطاء المفصلة باستخدام مادة Advanced Armor Aluminum التي ارتفعت متانتها بنسبة 10% عن المواد المستخدمة في الأجهزة السابقة، لتضيف طبقة حماية جديدة على الجهاز.
تطوير الصوت والاتصال
ومع انتشار الشائعات التقنية، أكدت بعض التقارير أن Fold7 و Flip7 يدعمان آخر معايير الاتصال Wi-Fi 7 وBluetooth 5.4، بالإضافة إلى تحسينات بأنظمة الصوت بتقنية Dolby Atmos لتجربة مشاهدة وسماع غامرة أكثر واقعية.
أثبتت سامسونج من خلال تطلقها لجهازي Galaxy Z Fold7 و Galaxy Z Flip7 أنها استطاعت مرة أخرى أن تحدد معايير جديدة لأجهزة الجيل القادم القابلة للطي. فمع الجمع بين النحافة والخفة والصلابة، إلى جانب تقنيات التصوير والشاشات المحسّنة، تواصل الشركة تعزيز مكانتها كرائد عالمي في هذا القطاع المتطور. ومن المتوقع أن تطرح سامسونج الأجهزة الجديدة في الأسواق العالمية خلال الصيف الحالي، مع توقع إقبال كبير من عشاق التقنية ومحبي كل جديد في عالم الهواتف الذكية.







