أجرت منصة ثريدز التابعة لشركة ميتا تغييرات استراتيجية واسعة في سياساتها، في محاولة لاستعادة الزخم وتعزيز مكانتها في سوق الشبكات الاجتماعية، خاصة في مجال متابعة الأخبار والتفاعل مع الأحداث الجارية.
نمو متسارع وتحديات الهوية
- تجاوز عدد مستخدمي ثريدز النشطين شهريًا حاجز 350 مليون مستخدم في الربع الأول من 2025، محققة بذلك واحدة من أسرع معدلات النمو بين منصات التواصل الاجتماعي.
- رغم هذا النمو، واجهت المنصة تساؤلات حول هويتها ودورها، خاصة مع تراجع منصة إكس (تويتر سابقًا) عن كونها المصدر الرئيسي للأخبار بعد استحواذ إيلون ماسك عليها.
تغييرات جذرية في السياسة التحريرية
- في الفترة الماضية، ابتعدت ثريدز عن إبراز المحتوى السياسي وأخبار الانتخابات، وقلصت من ظهور المنشورات التي تتضمن روابط خارجية، ما أفقدها ميزة التميز كمصدر للأخبار الفورية وفتح الباب أمام منافسين مثل بلوسكاي.
- مؤخرًا، غيرت ثريدز هذا النهج، حيث لم تعد تتجنب المواضيع السياسية، وأصبح بإمكان المستخدمين مشاركة الروابط دون التأثير على وصول منشوراتهم.
تعرف على: سباق الذكاء الاصطناعي: تحذيرات من فقاعة الرواتب الضخمة في ميتا وتحديات المنافسة الصينية
استثمارات في تحسين تجربة المستخدم
- أكدت إميلي دالتون سميث، نائبة رئيس قسم المنتج في ثريدز، أن الشركة استثمرت بشكل كبير في:
- تحسين سرعة توزيع المحتوى.
- إعطاء أولوية لعرض الأحداث الجارية للمستخدمين.
- تطوير أدوات التحقق من هوية المصادر.
- تعمل المنصة أيضًا على تطوير مزايا إضافية مثل غرف الصوت المباشر على غرار X Spaces، وتوسيع إمكانيات الفلاتر المخصصة لحظر الكلمات والعبارات غير المرغوب فيها، ما يمنح المستخدمين تحكمًا أكبر في تجربتهم.
مزايا جديدة لتعزيز التفاعل
- أطلقت ثريدز مؤخرًا ميزة الرسائل المباشرة (DMs)، لتسهيل التواصل بين المستخدمين دون الحاجة للانتقال إلى إنستغرام.
- أضافت المنصة أيضًا البحث المتقدم والموجزات المخصصة، ما يسمح بمتابعة المواضيع والأحداث بشكل أكثر تخصيصًا وفعالية.
- تعمل ثريدز على فصل هويتها تدريجيًا عن إنستغرام، مع تطوير إعدادات مستقلة بالكامل، مثل إعدادات الفلاتر والكلمات المحظورة.
المنافسة مع بلوسكاي ومنصات أخرى
- رغم الفارق الكبير في عدد المستخدمين، إلا أن ثريدز تراقب عن كثب صعود بلوسكاي، وتستجيب بسرعة عبر إطلاق مزايا جديدة وتحديثات متكررة للحفاظ على جاذبيتها كمصدر للأخبار والتفاعل المجتمعي.
- تشير الأرقام إلى أن بلوسكاي يمتلك نحو 35 مليون مستخدم نشط شهريًا، مقابل أكثر من 350 مليون لثريدز، ما يعكس حجم المنافسة المتزايدة في هذا القطاع.
مستقبل ثريدز
- يبقى مستقبل ثريدز كوجهة رئيسية للأخبار محل ترقب، مع استمرار ميتا في اختبار توجهاتها وتطوير مزايا جديدة لتعزيز حضور المنصة في سوق الأخبار الرقمية.
- التحديات مستمرة، خاصة في ما يتعلق بتحسين أدوات التحقق من المصادر وتقديم مزايا تفاعلية مبتكرة تلبي تطلعات المستخدمين.
ثريدز تعود بقوة إلى ساحة الأخبار عبر تغييرات جذرية في سياساتها، استثمارات تقنية، ومزايا تفاعلية جديدة، في ظل منافسة محتدمة مع منصات مثل بلوسكاي وسعي مستمر لتعزيز ثقة المستخدمين ودورها كمصدر رئيسي للأخبار الفورية.
